-A +A
عبدالله ابو السمح
التوعية الطبية عندنا ضعيفة، وفي النادر حين تقرأ في الصحف أو تشاهد في التلفاز حملات توعية طبية للمواطنين. صحيح أنه صدرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية حملات توعية ضد سرطانات الثدي والرحم موجهة للنساء تدعوهن لبرامج الكشف المبكر، ولكن سرعان ما تخبو هذه الحملات، المفروض أن تظل قائمة مطبوعاتها والدعوة لها في ردهات المستشفيات والمدارس وأماكن التجمع، وكذلك عن الأمراض الخطيرة المتزايدة بين فئات الشعب، مثل السكري، وسرطان الرئة الناجم عن إدمان التدخين وكثرة تعاطيه، بما فيه التدخين السلبي الذي يحدث نتيجة التواجد في أماكن التدخين.
لا بد لنا من أن نلح بتوجيه نداءات للمواطن بضرورة ممارسة الرياضة وأقلها المشي، وتجنب الإكثار من أكل «الكبسات» والأطعمة السريعة، ولفت النظر الدائم إلى مضار السمنة، ومن المهم جدا الكشف الدوري على أجهزة الجسم.
إن التغاضي عن حدوث آلام دون معرفة أسبابها وعلاجها فيه ضرر كبير على الحياة وعلى النشاط، طبعا هذه ليست دعوة لـ «الوسوسة» والشك الزائد، ولكن مراعاة الجسم والعناية به أمر ضروري لحياة جيدة.
بالأمس، قرأت خبرا من أحد المعاهد الصحية المعروفة في أمريكا يفيد بأن تجاهل الألم المتواصل يغير من صورة الأشخاص، ويجعلهم في سن أكبر من عمرهم الحقيقي بسنوات عديدة، وخصوصا من هم في الخمسين وما فوق.
وحسب الدراسة، فإن من أهم الآلام التي تصيب الرجل الخمسيني هي قدرات الحركة: المشي والركض وصعود الدرج، فانظر من منا يتحرك كالغزال، فإذا وجدت أن الألم بدأ يظهر فلا تتردد في زيارة الطبيب.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة